الزّعتر هو أحد الأعشاب الشّائعة في بلادنا العربيّة كعشبة مأكولة، يتمّ استخدامه شعبيّاً في الكثير من الأغراض العلاجيّة، وهو يحمل الاسم العلميّ (باللاتينيّة: Thymus vulgaris)،[١] وينتمي إلى عائلة النّعناع (بالإنجليزيّة: Mint family) التي تحمل الاسم العلميّ (باللاتينيّة: Lamiaceae)،[٢] وتُعتبر نبتة الزّعتر نبتة مُعمّرة،[٣] وهي عُشبة مُتقزّمة تنمو حتى ارتفاع 50 سم، وتتميّز برائحة عطريّة قويّة وطعمٍ مُنعش يميل إلى المرارة ويُشبه قليلاً طعم الكافور. يعود أصل عشبة الزّعتر إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى شمال أفريقيا وبعض أجزاء آسيا، وهي عشبة كثيرة الزّراعة، تحتوي على العديد من المواد الفعّالة التي تُعتبر مسؤولة عن أدواره الصحيّة وتأثيراته،[١] ويتمّ استعمال عشبة الزّعتر في كثير من الأطعمة كمُنكِّه لذيذ، كما يتمّ شُربه كشاي، بالإضافة إلى استخدامه في العديد من الأغراض العلاجيّة بشكل شعبيّ، حيث يعمد الكثير من الأشخاص إلى استخدام عشبة الزّعتر في حالات التهاب القصبات الهوائيّة، والكحّة، والمغص، والتهاب المفاصل، وآلام المعدة النّاتجة عن التهابها، والغازات، والعديد من الحالات الصحيّة الأخرى. يهدف هذا المقال للحديث عن فوائد الزّعتر الصحيّة والتي تمّ إثباتها في البحوث العلميّة.
طريقة تحضير شاي الزّعتريتمّ تحضير شاي الزّعتر عن طريق إضافة 1.5 إلى 2 جم من الزّعتر إلى الماء المغليّ، ثمّ تتمّ تصفيته وشربه، بحيث تعادل المِلعقة الصّغيرة منه (ملعقة الشّاي) حوالي 1.4 جم.[١]
فوائد شاي الزّعتريحتوي الزّعتر على العديد من المواد الفعّالة التي تشمل الزّيت الطيّار الذي يتكوّن بشكل رئيس من الثيمول (بالإنجليزيّة: Thymol)، بالإضافة إلى المواد الآتية: (بالإنجليزيّة: P-cymene، وCarvacrol، وGamma-terpinene، وBorneol، وLinalool)، وحمض الرّوزمارينيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid)، والعديد من مُركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، ومُركّبات التّرايتيربين (بالإنجليزيّة: Triterpines)،[١]. وتشمل فوائد عشبة الزّعتر التي تمّ إثباتها بالدّلائل العلميّة كل ممّا يأتي:
يُعتبر تناول الزّعتر بالكميّات الموجودة في الطّعام بشكل اعتياديّ آمناً في البالغين والأطفال، كما أنّ استخدامه للأغراض العلاجيّة يُعتبر آمناً أيضاً عندما يتمّ استخدامه بفترات قصيرة، ولكنّه يُمكن أن يُسبّب ألماً في البطن، كما أنّ تناوله بالكمّيات الموجودة عادة في الطعام يُعتبر آمناً في فترات الحمل والرّضاعة، ولكنّ مدى أمانه بالجرعات العلاجيّة في هذه الفترات ليس معروفاً، ولذلك يجب تجنُّبها.[٤]
ويجب أخذ الحيطة والحذر من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة من عشبة الأوريجانو (الزّعتر البريّ) أو أيّ من أعشاب عائلة النعنع، حيث يُمكن أن يُسبّب الزّعتر لهم حساسيّة أيضاً، كما يجب تجنُّبه في الأشخاص الذين يعانون من الحالات الصحيّة الحسّاسة للهرمونات، مثل سرطان الثّدي والرّحم والمِبيض، وداء بطانة الرّحم المهاجرة (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، والأورام الليفيّة في الرّحم (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، حيث إنّ الزّعتر يُمكن أن يعمل كهرمون الإستروجين، ممّا يُمكن أن يزيد من سوء هذه الحالات.[٤]
ويجب أن يتمّ التّوقف عن تناول عشبة الزّعتر قبل أسبوعين على الأقلّ من مواعيد العمليّات الجراحيّة، ذلك أنّه يُمكن أن يعمل على إبطاء تخثّر الدّم، ممّا يُمكن أن يرفع من خطر النّزيف خلال العمليّات الجراحيّة.[٤]
التفاعلات الدوائيّةنظراً لتأثير الزّعتر في إبطاء تخثّر الدّم، فهو يتفاعل مع الأدوية التي تعمل أيضاً على إبطائه، أي مع الأدوية المُضادّة لتخثّر الدّم، ويرفع هذا التّفاعل من خطر الإصابة بالكَدَمات والنّزيف، وتشمل هذه الأدوية كل من العقاقير الآتية: (بالإنجليزيّة: Aspirin، Clopidogrel، Diclofenac، Ibuprofen، Naproxen، Dalteparin، Enoxaparin ، Heparin، Warfarin، وغيرها.[٤]
للتعرف على المزيد من المعلومات حول كيف تحضر الشاي بطريقة صحية شاهد الفيديو.
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد شاي الزعتر